أخبار هامة
مجلس جامعة الإسكندرية يناقش سبل دعم برامج الدرجات المزدوجة

هنأ مجلس جامعة الإسكندرية، فى جلسته المنعقدة برئاسة الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس الجامعة، الدكتور خالد العنانى بمناسبة انتخابه مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وأعرب المجلس عن عميق التقدير لهذا الإنجاز الدولي الرفيع الذي يُعد تتويجًا لمسيرة سيادته الحافلة بالإسهامات المتميزة في قطاعات الآثار، والثقافة، والتعليم، وحماية التراث الإنسانى، وأكد الدكتور قنصوة أن فوز الدكتور خالد العنانى بهذا المنصب يُمثل اعترافًا دوليًا رفيع المستوى بمكانة الكفاءات المصرية ودورها الرائد في قيادة المؤسسات العالمية، كما يجسد الدعم الكبير الذي أولته الدولة المصرية لهذا الترشح، وهو ما يعكس المكانة الحضارية والثقافية لمصر على الساحة الدولية، وأعرب رئيس الجامعة عن بالغ سعادته باستضافة جامعة الإسكندرية لهذا التكريم المستحق من قبل المجلس الأعلى للجامعات، متمنيًا للدكتور خالد العناني دوام التوفيق والسداد في مهامه الجديدة، والمساهمة في تحقيق أهداف منظمة اليونسكو النبيلة في ترسيخ السلام ودعم التعليم والعلوم والثقافة.

استعرض رئيس الجامعة، التطور الكبير في نظم الدرجات المشتركة والمزدوجة التي تُقدمها كليات الجامعة بالتعاون مع الجامعات العالمية الأمريكية والبريطانية والأوروبية الشريكة، والتى تأتى في إطار بروتوكولات التعاون الموقعة، بهدف تزويد الطلاب بـخدمات تعليمية عالية الجودة وذات تنافسية دولية، وتسهم فى تحقيق هدف الجامعة الاستراتيجي في أن تكون مركزًا إقليميًا ودوليًا رائدًا في التعليم والبحث العلمى، وأوضح رئيس الجامعة أن الجامعة توفر كافة الإمكانات والتسهيلات اللازمة لطلاب هذه البرامج خلال فترة دراستهم بجامعة الإسكندرية، قبل انتقالهم لاستكمال دراستهم في الجامعة الأجنبية الشريكة، مُؤكدًا أن هذا المسار يضمن لهم الحصول على تعليم جامعي متميز في إطار تنافسي عالمي، يُعزز قدرتهم على الالتحاق بسوق العمل المحلي والدولى، وأكد رئيس الجامعة أن الدرجات العلمية المزدوجة وإنشاء الفروع الدولية للجامعة تُعد أحد المحاور الرئيسية في الخطة الاستراتيجية للجامعة المنبثقة من رؤية مصر 2030.
وهنأ المجلس كلية الطب والمستشفيات الجامعية على الإنجاز العالمى بإدراج مركز القسطرة التداخلية للقلب بالمستشفى الرئيسي الجامعي ضمن أفضل عشرة مراكز على مستوى العالم خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وحصوله على المرتبة السابعة عالميًا وفق تصنيف Cardiac Research Foundation (CRF) الصادر على هامش مؤتمر TCT 2025 الدولى، وأكد الدكتور قنصوة أن هذا التصنيف يعد تتويجًا لجهود متواصلة، ويعكس المكانة المتميزة للجامعة وكوادرها الطبية وكفاءة الأطباء المصريين وقدرتهم على تحقيق الريادة الدولية، ويؤكد التزام الجامعة بتقديم رعاية طبية على أعلى مستوى وفق أعلى معايير الجودة، متمنياً دوام التقدم لأسرة الكلية في مختلف المجالات الطبية والعلمية والبحثية.
وفي إطار متابعة جاهزية المباني والمنشآت الجامعية، أكد رئيس الجامعة على ضرورة متابعة أعمال الصيانة الشاملة والدورية التي تتم في مختلف كليات الجامعة ووحداتها، والمراجعة الدقيقة والمستمرة لكافة أعمال الصيانة والترميم لضمان سير العملية التعليمية والبحثية بكفاءة عالية، وتوفير بيئة تعليمية وعمل آمنة ومجهزة بالكامل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، بما يحافظ على الأصول والمرافق الجامعية ويعزز من جودة الخدمات المقدمة.
ووافق المجلس على قبول عدد من الإهداءات والتبرعات المقدمة لكلية الطب والمستشفيات الجامعية بجامعة الإسكندرية دعمًا للمنظومة الطبية وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى، تضمنت جهازين مقدمين من شركة الغرابلي للأعمال الهندسية المتكاملة عبارة عن جهاز قسطرة قلبية بقيمة ٣٣ مليون جنيه لصالح قسم أمراض القلب والأوعية الدموية بالمستشفى الرئيسي الجامعي، وجهاز أشعة تداخلية بقيمة ٣٣ مليون جنيه لصالح قسم الأشعة التداخلية بالمستشفى الرئيسي الجامعى، والإهداء المقدم من جامعة فاروس عبارة عن عدد (١) منظار جراحي مزود بشاشة 4K بقيمة ٥ ملايين و٤٢٢ ألف جنيه لصالح قسم الجراحة، ومن شركة “ون سيرجيكال” مستلزمات طبية بقيمة ٤ ملايين و٣٠٠ ألف جنيه مخصصة لمرضى القلب والأوعية الدموية بمستشفى سموحة الجامعي، والإهداء المقدم من الدكتور كمال الدين أحمد الحسنى عبارة عن جهاز موجات فوق صوتية بقيمة مليون و٣٥٠ ألف جنيه لدعم خدمات قسم أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووافق المجلس على ترقية ٣٢ عضو هيئة تدريس، ١٥ إلى وظيفة أستاذ، ١٧ إلى وظيفة أستاذ مساعد، وتعيين ١٢ مدرس، ومنح ٢٠٥ درجة دكتوراه، و ١٨٧ درجة ماجستير فى التخصصات العلمية المختلفة


رئيس جامعة الإسكندرية يشهد ندوة “معركة الوعي” بحضور اللواء سمير فرج احتفالاً بانتصارات أكتوبر

في إطار احتفالات جامعة الإسكندرية بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، شهد الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، الندوة التثقيفية التي نظمتها الجامعة تحت عنوان “معركة الوعي… شبابنا مسئوليتنا”، والتي حاضر فيها اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، المفكر والخبير الاستراتيجي، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد عبد الحكيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذة الدكتورة عفاف العوفي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من رؤساء ونواب رؤساء الجامعة السابقين، وعمداء ووكلاء الكليات ، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة من الكليات المختلفة.

في كلمته، رحّب الدكتور قنصوة باللواء سمير فرج، مشيدًا بما يمثله من قيمة وطنية وقامة فكرية واستراتيجية كبيرة، مؤكدًا أن ما يقدمه من رؤى وتحليلات يثري وعي الشباب ويدعم إدراكهم لأهم القضايا والتحديات التي تواجه الأمن القومي المصري.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا خاصًا بالشباب باعتبارهم الحاضر والمستقبل، مشددًا على أن حرب أكتوبر ستظل رمزًا للعزة والكرامة الوطنية، وأن ما حققه الجيش المصري خلالها من انتصار عظيم يجسد أسمى معاني التضحية والفداء.
وأوضح الدكتور قنصوة أن التحديات الراهنة تتطلب إعداد جيل متعلم وواعٍ قادر على تحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن مؤتمر السلام الذي عُقد في شرم الشيخ في أكتوبر 2025 يمثل انتصارًا جديدًا للإرادة المصرية ودورها الريادي في إرساء السلام بالشرق الأوسط. كما أكد حرص الجامعة على تنظيم الندوات التثقيفية التي تسهم في رفع الوعي، وبث روح الانتماء، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، بما ينعكس إيجابًا على بناء العقول وتنمية الولاء للوطن.

من جانبه، قدّم اللواء الدكتور سمير فرج الشكر لجامعة الإسكندرية على تنظيم هذه الندوة، مستهلًا حديثه بتأكيد أن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت ملحمة وطنية جسّدت أسمى معاني الإصرار والعقيدة والتخطيط العلمي.
وأوضح أن الانتصار تحقق بفضل الإعداد الجيد والتخطيط المحكم، الذي بدأ منذ ما بعد نكسة 1967 بإعادة بناء الجيش المصري على أسس علمية حديثة، وتطوير منظومات التسليح والتدريب، وإرساء مبدأ السرية الكاملة في وضع الخطط الاستراتيجية والتكتيكية.
وأشار إلى أن القيادة المصرية نجحت في تحقيق عنصر المفاجأة على جميع المستويات، من تحديد ساعة الصفر، إلى إدارة المعركة على الجبهتين المصرية والسورية بتناغم استراتيجي دقيق، مما جعل حرب أكتوبر تُدرّس حتى اليوم في كليات الحرب حول العالم كنموذج فريد في التخطيط والقيادة.
وتحدث اللواء فرج أيضًا عن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر في بناء الدولة الحديثة، مؤكدًا أن النصر العسكري لا يكتمل إلا بوعي وطني يحافظ على منجزاته، وأن المعركة اليوم هي “معركة وعي” لا تقل أهمية عن معارك الأمس، تستهدف حماية عقول الشباب من حملات التضليل وحروب الجيلين الرابع والخامس التي تستهدف تماسك المجتمع وثقته في مؤسساته.
وانتقل الخبير الاستراتيجي إلى تحليل الموقف الراهن في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المنطقة تشهد إعادة رسم لخريطة النفوذ الإقليمي والدولي، ومحاولات لإشعال الصراعات في بعض الدول بهدف تفتيت استقرارها الداخلي.
وأكد أن الموقف المصري يتميز بالثبات والاتزان، خاصة تجاه القضية الفلسطينية، حيث ترفض مصر بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، وتعمل في الوقت ذاته على تثبيت الهدنة ودعم جهود إعادة الإعمار، وهو ما تمخض عنه مؤتمر السلام الأخير في شرم الشيخ الذي أعاد التأكيد على دور مصر المحوري كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم اللواء فرج كلمته بالتأكيد على أن الوعي هو خط الدفاع الأول عن الوطن، داعيًا الشباب إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية والجيش المصري العظيم للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها الدولة المصرية.
وعلى هامش الندوة، افتتح رئيس الجامعة معرضًا فنيًا من أعمال طلاب كلية التربية النوعية، كما قدّم فريق كورال الجامعة عرضًا فنيًا متميزًا، تلاه عرض رياضي لطالبات كلية علوم الرياضة للبنات.
وفي ختام الفعالية، كرّم الدكتور عبد العزيز قنصوة اللواء سمير فرج تقديرًا لعطائه الوطني وجهوده في نشر الوعي وتعزيز الانتماء الوطني بين الشباب.



كلية التمريض تنظم ندوة تثقيفية بعنوان «معركة الوعى.. شبابنا مسئوليتنا» احتفالًا بنصر أكتوبر

فى إطار احتفالات جامعة الإسكندرية بذكرى نصر أكتوبر المجيد، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة، افتتح الدكتور أحمد عبد الحكيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها كلية التمريض تحت عنوان "معركة الوعي.. شبابنا مسئوليتنا"، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بالكلية.
حاضر في الندوة اللواء أركان حرب دكتور مهندس حافظ حسن، مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق، ومساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، وشارك بالحضور الدكتورة حنان الشربيني، عميد الكلية، والدكتورة سحر لماضة، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة عواطف الشرقاوي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة لمياء الشافعي، منسق الأنشطة التطوعية بالجامعة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد عبد الحكيم حرص جامعة الإسكندرية على غرس قيم الانتماء والوعي الوطني لدى طلابها، من خلال استضافة القامات الوطنية القادرة على توضيح الحقائق وتوعية الشباب بالتحديات التي تواجه الوطن، مشيراً إلى أن روح نصر أكتوبر تمثل درسًا خالدًا في الإيمان بقدرات المصريين، والتخطيط الاستراتيجي، والإصرار على تحقيق النصر مهما كانت التحديات.
وخلال الندوة، استعرض اللواء أركان حرب حافظ حسن المراحل المختلفة لحرب أكتوبر المجيدة، بدءًا من حرب الاستنزاف مرورًا بالتخطيط والإعداد وعبور قناة السويس واقتحام خط بارليف، وصولاً إلى الانتصار وتحقيق السلام، كما تناول في حديثه موضوعات متعددة أبرزها: أسباب استهداف مصر، وأهمية الوعي بالحضارة والتاريخ المصري، ودور القوة البشرية كصمام أمان للوطن، إلى جانب خطورة الشائعات وحروب الجيل الخامس، وكيفية مواجهتها بالوعي والمعرفة.

من جانبها، أعربت الدكتورة حنان الشربيني عن تقديرها للدعم الذي توليه إدارة الجامعة برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة لتنظيم الندوات والفعاليات التثقيفية، مؤكدة أهمية ربط الماضي بالحاضر واستلهام بطولات أكتوبر لبناء الجمهورية الجديدة، موضحة أن الوعي واستثمار الطاقات البشرية هما الطريق الأمثل لتحقيق التنمية والنهضة.
كما أشارت الدكتورة لمياء الشافعي إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتنمية وعي الطلاب من خلال سلسلة من الندوات والأنشطة التثقيفية التي تستضيف فيها رموزًا وطنية وخبرات ميدانية تسهم في تعزيز روح الولاء والانتماء لدى الشباب.
واختُتمت الندوة بحوار مفتوح بين اللواء حافظ حسن والطلاب، تخللته مناقشات ثرية حول دروس حرب أكتوبر والتحديات الراهنة التي تواجه الدولة المصرية.




المعهد العالي للصحة العامة ينظم مؤتمرًا حول "مقاومة مضادات الميكروبات: الوضع الحالي والتحديات"

تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، نظم المعهد العالي للصحة العامة أمس، الإثنين الموافق 27 أكتوبر 2025، مؤتمرًا علميًا بعنوان "مقاومة مضادات الميكروبات: الوضع الحالي والتحديات"، بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والجامعات المصرية.
حضر المؤتمر الأستاذ الدكتور هشام سعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والاستاذ الدكتور هبة القاضي، عميد المعهد العالي للصحة العامة، والأستاذ الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان لشئون الطب الوقائي، والدكتورة جاكلين بينات، ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والدكتور محمد فريد حمدي، الأمين العام لنقابة أطباء مصر،والدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية وأيضا الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية، إلى جانب وكلاء المعهد وعدد من الخبراء والأكاديميين من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية. وقدّم فعاليات المؤتمر الأستاذ الدكتور إبراهيم الكرداني، العالم
المتميز بالمعهد والمتحدث الرسمي الأسبق بإسم منظمة الصحة العالمية. وقد أدار الحلقة النقاشية الأستاذ الدكتور أحمد منديل أستاذ الوبائيات بالمعهد.
كما شارك في المؤتمر ممثلون رفيعو المستوى من وزارات الصحة والسكان، والزراعة، والبيئة، وهيئة الدواء المصرية، والهيئة العامة للخدمات البيطرية والنقابة العامة لأطباء مصر، ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية.
تناول المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها: تحليل الوضع العالمي والإقليمي والمحلي لمقاومة مضادات الميكروبات، وتحسين الممارسات في قطاعات الرعاية الصحية والإنتاج الغذائي والبيئة، وتعزيز مفاهيم الوقاية من العدوى ومكافحتها، من خلال نهج الصحة الواحدة الذي يجمع بين الإنسان والحيوان والبيئة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور هشام سعيد أن المؤتمر يأتي في إطار الدور الريادي الذي تضطلع به جامعة الإسكندرية والمعهد العالي للصحة العامة في دعم البحث العلمي التطبيقي ومتابعة القضايا الصحية ذات الأولوية على المستويين الوطني والعالمى، وأشار إلى أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية تمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الصحة العامة عالميًا، لما تسببه من صعوبات علاجية وارتفاع معدلات الأمراض والوفيات وزيادة الأعباء الاقتصادية، وأوضح أن الاستخدام المفرط وغير المنضبط للمضادات الحيوية في علاج الإنسان والحيوان، إلى جانب استخدامها في الزراعة وتربية الدواجن والأسماك كمحفزات للنمو، أدى إلى تطور سلالات ميكروبية مقاومة. كما شدد على أهمية تطوير التشريعات والرقابة على تداول المضادات الحيوية والتخلص الآمن من المخلفات الطبية، مع الإشارة إلى التراجع العالمي في ابتكار أدوية جديدة لمواجهة تطور المقاومة.
كما أوضح الأستاذ الدكتور عمرو قنديل أن الندوة تأتي في إطار جهود وزارة الصحة للحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وتحسين جودة الخدمات الصحية، وأشار إلى إطلاق الخطة القومية لمكافحة الميكروبات عام 2023، والتي طُبقت في 96 مستشفى على مستوى الجمهورية، مع تحويل 6 مستشفيات إلى مراكز تميز عالمية في مكافحة العدوى.
من جانبها، أكدت الدكتورة هبة القاضي أن مقاومة المضادات الحيوية تُعد من أكبر التهديدات للصحة العامة على مستوى العالم، إذ تؤدي إلى فقدان فاعلية العلاجات الأساسية وارتفاع معدلات الوفيات وزيادة تكاليف الرعاية الصحية. وأوضحت أن القضية ليست طبية فحسب، بل مجتمعية تتطلب تعاونًا وثيقًا بين مختلف القطاعات في إطار مفهوم "الصحة الواحدة"، مشيرة إلى أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز التعاون البحثي ووضع استراتيجيات وطنية وإقليمية فعالة للحد من انتشار مقاومة الميكروبات وتعزيز الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية.
وفي كلمة مسجلة، شدد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية، على أهمية تضافر الجهود بين القطاعات الصحية والبيئية والزراعية وفق نهج "الصحة الواحدة"، مؤكدًا أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية قد تتسبب في وفاة أكثر من 10 ملايين شخص بحلول عام 2050، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين المنظمة والدولة المصرية لدعم تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة الميكروبات.
وأكدت الدكتورة جاكلين بينات ممثل منظمة الأغذية والزراعة على ضرورة دراسة تأثير مقاومة المضادات الحيوية ليس فقط على الإنسان، بل أيضًا على البيئة والثروة الحيوانية، مشددة على أهمية التعاون المتكامل بين القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أكد دكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية على أهمية الاهتمام بتأثير المحددات البيئية للمشكلة ولاسيما الثروة السمكية ومصادر المياه وكذلك طرق التخلص من النفايات من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وأيضا الدور الذي تلعبه وزارة البيئة بالتعاون مع القطاعات الأخرى ذات الصلة بمشكلة مقاومة المضادات الحيوية على جميع المستويات.
وأعرب كل من الدكتور محمد فريد حمدي، الأمين العام لنقابة الأطباء، والدكتور عبد المنعم فوزي، نقيب أطباء الإسكندرية، عن استعداد النقابة لتقديم الدعم الكامل وتسخير إمكانياتها لتحقيق صحة أفضل للمجتمع المصري، متمنين أن تسفر توصيات المؤتمر عن نتائج ملموسة تعود بالنفع على صحة المواطنين.
كما شارك قسم الميكروبيولوجي بعرض مجموعة من الأبحاث العلمية في مجال مقاومة المضادات الحيوية وبعض البدائل التي تم دراستها في أبحاث القسم.



جامعة الإسكندرية تشارك في الدورة الرابعة من معرض ZoneEd للتعليم الجامعي والوظائف

تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، شاركت جامعتا الإسكندرية والإسكندرية الأهلية في فعاليات الدورة الرابعة من معرض ZoneEd College and Career Fair، الذي أقيم بالإسكندرية بمشاركة نحو 20 جهة عارضة من الجامعات المصرية والدولية العاملة في مصر، إلى جانب عدد من المؤسسات التعليمية والأكاديمية المختلفة.
تأتي مشاركة الجامعتين في إطار حرصهما على تعزيز التواصل مع المجتمع الطلابي، والتعريف بالبرامج الأكاديمية المتميزة وفرص التعليم النوعي التي تقدمانها بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجالات التعليم العالي وإعداد الكوادر المؤهلة لسوق العمل المحلي والدولي.
وخلال فعاليات المعرض، قدّم جناح جامعة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية الأهلية عرضًا شاملًا لبرامج الدرجات المزدوجة والمشتركة التي تتيح للطلاب الحصول على شهادات دولية بالشراكة مع جامعات عالمية مرموقة، إلى جانب استعراض نخبة من البرامج الأكاديمية الحديثة التي تم تصميمها لتلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز مهارات الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلاب.
وقد شهد المعرض إقبالًا واسعًا من طلاب المدارس الثانوية وأولياء الأمور، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على البرامج الجديدة والفرص التعليمية المتميزة التي توفرها الجامعتان في مختلف التخصصات، ومنها الهندسة، والطب، والعلوم الإنسانية، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال.
English