fbpx

ماض عريق ومستقبل مشرق عندما شيدها بطليموس الأول وأعاد بنائها في شكلها الجديد وثوبها الجميل الشعب المصرى العظيم. مكتبة الإسكندرية تعيد للذاكرة أمجاد ماضي عريق كانت فيه لمصر من خلال مدينتها الساحلية ريادة ثقافية فقد كانت الإسكندرية بمكتبتها الشهيرة هي اعلي منبر ثقافي للعالم القديم ففي داخل المكتبة القديمة تداخلت وتكاملت المدارس الثقافية السائدة في هذا الوقت وقد تخرج من مكتبة الإسكندرية القديمة علماء ومفكرون من كبار نجوم الفكر والعلم والثقافة منذ أكثر من عشرين قرنا حيث ساهموا فى اثراء تراث العلم كله من ارض الإسكندرية وقد حرصت مكتبة الإسكندرية الجديدة على أن تكون امتدادا للمكتبة القديمة من حيث القيمة الثقافية بالنسبة للعصر الذى وجدت فيه فقد راعت المكتبة أن تكون أقسامها انعكاسا للتعددية الثقافية ويضم مبني المكتبة قاعات للإطلاع مجهزة لاستيعاب ثمانية ملايين من الكتب وثلاث متاحف وخمسة معاهد بحثية ومركزا متطورا للمؤتمرات والعديد من المعارض كما أنشأت المكتبة ساحة السلام وتضم 12 شجرة زيتون يتوسطها تمثال لإله الإبداع عند اليونان وقسم نوبل المهدي من جمعية الاسكندنافية ومكتبتي الطفل والنشء ومتحف تاريخ العلوم ومتحف المخطوطات والمتحف الأثري وتضم المكتبة الآن حوالي عشرة بلايين صفحة وحوالي ألفى ساعة من التليفزيون المصري والأمريكي وألف فيلم إلى جانب مشروع الكتاب المسموع الذي يضم الآن مجموعة كبيرة من كتب التراث وهو مشروع هام جدا خاصة بالنسبة للمكفوفين

مراسم الافتتاح
تم الافتتاح الرسمي 16 أكتوبر عام 2002 بمشاركة أكثر من 200 شخصية عالمية من رؤساء وملوك وأمراء وكبار المفكرين والعلماء
سر المكتبة القديمة
إن مشرع إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة الذي تضطلع به اليونسكو بناء على طلب الحكومة المصرية وبدعم مالي من برنامج الأمم المتحدة للتنمية إنما يهدف إلى إحياء ذكرى مكتبة الإسكندرية القديمة ولكن ما هي قصة مكتبة الإسكندرية القديمة ومن أنشاها ولماذا أنشأت وماذا كان مصيرها وكيف حدث ذلك؟ إن مكتبة الإسكندرية القديمة وتوأمها المجمع العلمي المعروف بالموسيون تجربه هامه في تاريخ الثقافة العالمية وقد أثار موضوعها وخاصة مسألة مصيرها الكثير من الكتاب والدارسين وهى مسائل لم يحسمها المؤرخون وان اجتمع أكثرهم على تفسيرات محددة بشأنها وحتى نقترب من المكتبة القديمة ونتعرف عليها علينا أن نعود بالتاريخ إلى الوراء كثيرا لنتعرف على الحقبة الزمنية وظروف إنشاء المكتبة. كانت لفتوحات الاسكندر الأكبر في القرن الرابع ق م في قارات العالم القديم الثلاث أوربا واسيا وأفريقيا نتائج متعددة فإلى جانب نتائجها المباشرة سياسيا وعسكريا هناك نتائج أخرى شديدة التأثير على مستقبل الثقافة والفكر الإنساني مثل حرية الانتقال والتجارة بين أقطار العالم وإخضاع أقاليم نائية كانت من قبل مجهولة للدراسة والاستكشاف مما أدي لاتساع أفاق المعرفة الإنسانية بدرجة يمكن مقارنتها بما حدث نتيجة للكشوف الجغرافية في القرن الخامس عشر أو غزو الفضاء في عصرنا هذا وقد تميز الاسكندر بحب العلم والمعرفة تأثرا بأرسطو الذي قام بتعليمه وتنشأته فكان يحتضن الكثير من العلماء والأدباء ويقوم بنشر العلوم في الأقطار التي يضمها لإمبراطوريته كما كان يحرص على اكتشاف ودراسة الأرض التي يمر بها جنوده ومن بين محاولته العلمية الشهيرة محاولته لتتبع منابع النيل ورغم موت الاسكندر وهو مازال في سن الثالثة والثلاثين وكانت لديه الكثير من الأحلام والتطلعات التي لم تتحقق إلا أن التقارير الاستكشافية التي كان قد أمر بها بقيت بعده وأثارت حركة لم يسبق له مثيل من الدراية العلمية للأرض وطبيعتها وسكانها وساد إحساس عام بوجود روح جديدة ونهضة المعرفة الإنسانية وفى هذا الجو العام ولدت فكرة المكتبة والموسيون في المكتبة

الإسكندرية --- عبقرية المكان
من بين العديد من المدن العديدة التي أسسها الاسكندر في أرجاء إمبراطوريته الشاسعة أثبتت مدينة الإسكندرية بمصر أنها أعظمهم شأنا وأبقاهم على مدار الزمن وكانت خطة الاسكندر في تأسيس مدينة تتضمن عادة إقامة حامية عسكرية مقدونية علي مجموعات من السكان المحليين تضاف إليهم جالية يونانية ومن الواضح أن هذه العناصر توفرت في مدينة الإسكندرية إلى جانب مجموعة من الإغريق الذين كانوا مستقرين في ذلك الوقت في نقارطيس ومنف عاصمة مصر حتى ذلك الحين وبذلك صارت مدينة الإسكندرية ملتقي لمجموعة من الحضارات والثقافات الأساسية في هذا الزمان من الحضارات والثقافات الأساسية كما تمتعت الإسكندرية بمزايا أخرى ساهمت في نهضتها فموقعها كميناء على البحر المتوسط أتاح لها فرصة الانفتاح على العالم كله

الموقع الرسمى لمكتبة الاسكندرية