
تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية وتحت إشراف الأستاذ الدكتور عفاف العوفي ، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ الدكتور هاني خميس أحمد عبده، عميد كلية الآداب والأستاذ الدكتور محمد أحمد السوداني، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والسيد الدكتور أحمد حمدي، القائم بعمل مدير معهد البحوث والدراسات القبطية
عُقد " المؤتمر الأول للدراسات القبطية بكلية الآداب – جامعة الاسكندرية" خلال الفترة من 17 – 18 نوفمبر 2025،
بحضور نيافة الأنبا بافلي، أسقف عام المنتزة بالإسكندرية
وبحضور مجموعة من السادة أعضاء هيئة التدريس والباحثين تناول المؤتمر موضوعات الدراسات القبطية بشتى فروعها اللغة والتاريخ والفن والآثار والحضارة.
يهدف المؤتمر إلي تعزيز البحث العلمي في الدراسات القبطية وتجديد الرؤس حول التراث القبطي ومد جسور التعاون بين المؤسسات الأكاديمية المحلية وتشجيع الكوادر الشابة علي الانخراط في هذا المجال الحيوي. وجمع نخبة من الباحثين والمتخصصين في الدراسات القبطية من شتى المدارس العلمية المصرية الأكاديمية.
وقد بلغت عدد الأوراق البحثية المقدمة للمؤتمر 38 ورقة بحثية وعرضًا علميًا، توزعت علي ست جلسات علمية.
وقد حقق المؤتمر نجاحًا ملحوظًا في فتح آفاق جديدة مع عدد من المؤسسات المحلية المتخصصة وتوج بتوصيات تهدف إلي إنشاء منصة الكترونية لجميع الباحثين في الدراسات القبطية لمعرفة أحدث المراجع والمقالات والدوريات العلمية في مجال التخصص.
والأهداف التى سعي المؤتمر لتحقيقها:
1- توفير منصة أكاديمية دولية لمناقشة أحدث الأبحاث في مجال الدراسات القبطية.
2- تسليط الضوء علي الاسهامات القبطية في الحضارة المصرية والانسانية بعامة.
3- تشجيع الكوادر البحثية و طلاب الدراسات العليا علي المشاركة في هذا الحقل المعرفي.
4- تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمراكز البحثية المهتمة بالتراث القبطي.
المحاور العلمية الرئيسية التى تناولها المؤتمر:
1- اللغة القبطية وآدابها: من حيث دراسة المخطوطات والتراكيب اللغوية والمفردات.
2- الآثار والفنون القبطية: من حيث العمارة الكنسية ودراسة الأيقونات و الاكتشافات الآثرية الحديثة.
3- التاريخ والحضارة القبطية: وتم عرض موضوعات اهتمت بالتاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي لمصر القبطية.
4- التراث العربي المسيحي.
وقد بلغ عدد المشاركون 38 باحثًا و ستة رؤساء جلسات بالاضافة الي الجلسة الافتتاحية و جلسة التوصيات ليكون اجمالي عدد الجلسات ثماني جلسات بواقع أربع جلسات يوميًا، وقد بلغ عدد الحضور علي اليومين ما يقارب المائتين مدعو وضيف ومهتم.
وكانت من أبرز المناقشات:
1- عرض أبحاث جديدة ورائدة : حيث شهد المؤتمر تقديم ورقة بحثية هامة حول " العلاقات الثقافية بين مدينة الاسكندرية وإقليم قورينى بشرق ليبيا في القرن الرابع الميلادى" والتي قدمت منظوراً جديدًا حول تاريخ علاقات الاسكندرية بالغرب الافريقي.
2- التركيز علي المنهجيات الحديثة: حيث تم عقد جلسة نقاشية متميزة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية الترجمات للقبطية، مما يعكس توجه الدراسات القبطية نحو دمج التكنولوجيا الحديثة.
3- التفاعل الثقافي: أتاحت الجلسات الفرصة لتبادل وجهات النظر بين باحثين من خلفيات ثقافية ومؤسسات متباينة مثل التعاون مع معهد الدراسات القبطية بالأنبا رويس ( العباسية) مما أثري النقاش حول موضوعات التراث العربي المسيحي.
وانتهي المؤتمر بمجموعة من النتائج والتوصيات جاءت علي النحو التالي :
بناء علي المناقشات والأبحاث التي قُدمت، أوصي المؤتمر والمشاركين بما يلي:
1- دعم دراسات اللغة القبطية: العمل علي تطوير برامج تعليمية لتعلم اللغة القبطية في المستويات الأكاديمية والتشجيع علي ترجمة الأعمال القبطية الهامة إلي اللغات العالمية.
2- التوثيق والرقمنة: إنشاء قاعدة بيانات موحدة ورقمية للمخطوطات والآثار القبطية وتوفيرها للباحثين وفق النشر العلمي.
3- الدراسات البينية: تشجيع الأبحاث التى تربط الدراسات القبطية بعلوم الاجتماع والأنثربولوجيا والفلسفة والآثار الاسلامية والأديان المقارنة.
4- النشر العلمي: إصدار عدد خاص من مجلة الكلية لنشر أعمال المؤتمر والأبحاث والأوراق العلمية التى تناولها المؤتمر.
واختتم "المؤتمر الأول للدراسات القبطية " أعماله بنجاح، مؤكدًا علي الأهمية المتزايدة للدراسات القبطية كجزء أصيل و نابض من التراث المصري والانساني. وقد مهدت النتائج و التوصيات التي خرج بها المؤتمر الطريق أمام جهود علمية بحثية وتعاونية مستقبلية من شأنها أن تعمق فهمنا للحضارة القبطية واسهاماتها الفريدة.ِ
English