تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، نظّمت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بالجامعة ندوة تثقيفية بعنوان "مهام وتحديات العمل الدبلوماسي"، وذلك في إطار احتفالها بيوم الدبلوماسية المصرية الذي يُوافق 15 مارس من كل عام، وحرصًا على تعزيز وعي الطلاب بالدور الوطني والتاريخي الذي تؤديه وزارة الخارجية المصرية.
أُقيمت الندوة ظهر السبت 12 أبريل 2025، واستضافت سعادة السفير حاتم تاج الدين، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر السابق لدى بولندا، وأدارها الأستاذ الدكتور أسامة العادلي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.
استهلّ الأستاذ الدكتور أحمد وهبان، عميد الكلية، الندوة بكلمة ترحيبية، ناقلًا تحيات رئيس الجامعة، ومشيدًا بالدور الرائد للدبلوماسية المصرية منذ إعادة تأسيس وزارة الخارجية عام 1922. وأكد وهبان أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز مصالح الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، بما في ذلك دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى تميز الكوادر الدبلوماسية المصرية بالكفاءة والحنكة والوطنية.
من جانبه، أشار الدكتور أسامة العادلي إلى أن الندوة تأتي ضمن جهود الكلية في تطوير مهارات طلابها وإعدادهم للالتحاق بالسلك الدبلوماسي، مشيدًا بنجاح العديد من خريجي الكلية في الوصول إلى وظائف دبلوماسية خلال السنوات الماضية.
وفي محاضرته، تناول السفير حاتم تاج الدين طبيعة العمل الدبلوماسي، متطرقًا إلى شروط الالتحاق بالسلك الدبلوماسي، ومزايا العمل بوزارة الخارجية، من حيث تنوع المهام، والانخراط في بيئة دولية متعددة الثقافات، والمساهمة في رسم ملامح السياسة الخارجية المصرية. كما استعرض الصفات والمتطلبات الأساسية للدبلوماسي الناجح، بما في ذلك الإلمام باللغات، والوعي الثقافي، والتوازن النفسي، والقدرة على التكيف مع التحديات، مؤكدًا على أهمية تطوير الذات والاطلاع المستمر.
كما شرح سعادته آليات التقديم لمسابقة السلك الدبلوماسي، ومراحل التقييم، والمعايير المطلوبة للقبول، من بينها الجنسية المصرية، حسن السمعة، المؤهل العلمي، واجتياز الاختبارات التحريرية في مواد متنوعة تشمل اللغات والقانون والعلاقات الدولية.
وتطرق السفير تاج الدين إلى الدور الذي يقوم به معهد الدراسات الدبلوماسية، وفرص المنح الدراسية بالخارج، إلى جانب فترة التدريب العسكري بكلية الحرب، مؤكدًا أن السلك الدبلوماسي يُعد أحد أهم ركائز تمثيل الدولة المصرية في الخارج. واختتم كلمته باستعراض مسيرته المهنية، مسلطًا الضوء على التحديات التي واجهها والدول التي عمل بها، كما تناول الدور البارز للمرأة المصرية في العمل الدبلوماسي، ناقلًا خبراته العملية للحضور.
شهدت الندوة حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية، ونُظمت بالتعاون مع أسرة "وعينا السياسي – أوبس"، واختُتمت بعدد من المداخلات والنقاشات التفاعلية التي أجاب عنها السفير.