في إطار الدور الرائد لجامعة الإسكندرية في نشر ثقافة الحوار والانفتاح الحضاري، نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب ندوة متميزة بعنوان "تبادل الحوار بين الحضارات"، وذلك ظهر يوم السبت الموافق 14 يونيو 2025، بقاعة الندوات بالكلية.
جاءت الندوة تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور هاني خميس، عميد كلية الآداب، والأستاذ الدكتور محمد أحمد السوداني، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
استهدفت الندوة تسليط الضوء على أهمية تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، من خلال تبادل الخبرات والرؤى والقيم المشتركة، بما يساهم في ترسيخ ثقافة السلام والتفاهم المتبادل في عالم يشهد تحديات متسارعة وتداخلًا غير مسبوق بين الحضارات.
أدار فعاليات الندوة الأستاذ الدكتور مجدي عجمية، القائم بأعمال رئيس قسم اللغات الشرقية وآدابها ومنسق الأنشطة الطلابية، فيما افتتحها الأستاذ الدكتور محمد السوداني بكلمة ترحيبية، أكد خلالها على أهمية توعية الشباب وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء جسور الحوار الحضاري، مستعرضًا أهداف ومحاور اللقاء.
وفي مداخلته القيمة، ألقى الأستاذ الدكتور أشرف فراج، الأستاذ المتفرغ بقسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية وعميد الكلية الأسبق، محاضرة بعنوان "حرب اللغات ومشكلة الإحلال اللغوي". تناول خلالها مراحل هذه الظاهرة وتداعياتها، موضحًا كيف أن تبادل الحضارات يعد أحد أبرز محركات التقدم في مجالات الأدب والفن والمعرفة. كما قدم عددًا من المقترحات التي من شأنها ترسيخ ثقافة الحوار ودعم السلام العالمي.
من جانبه، استعرض الدكتور هاني زحير، الأستاذ المساعد بقسم التاريخ والآثار المصرية والإسلامية، مفاهيم جوهرية حول الحوار بين الحضارات، وسلط الضوء على نماذج ناجحة للتواصل الحضاري، والعقبات التي تعيقه، ودور الأفراد والمؤسسات في نشر هذه الثقافة.
اختتمت الندوة بمجموعة من التوصيات التي تؤكد على ضرورة دمج قيم الحوار الحضاري في المناهج التعليمية، وتفعيل الأنشطة الثقافية التي تعزز هذا الاتجاه بين طلاب الجامعة والمجتمع المحلي.