fbpx

dr.essam.elkordi101

 

أكد الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، أن الشباب العربي في حاجة ماسة لتطوير مهاراتهم ليواكبوا الثورة الصناعية الرابعة والقفزات المعرفية التي تنتظر البشرية، إلى جانب التطورات التكنولوجية المتسارعة، بعد أن دخلت لتكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات. 
جاء ذلك خلال الحوار الصحفي الذى اجرته الصحفية ميرفت عبد الحميد بجريدة البيان الاماراتية مع رئيس الجامعة أمس الخميس، خلال حضوره لفعاليات «قمة المعرفة 2018» التى عقدت بدبى فى الفترة من ٥ إلى ٦ ديسمبر، وقام بإفتتاحها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذى، وشارك فيها عدد من الباحثين المسؤولين والأكاديميين بالجامعات والمؤسسات العربية.

وأشار رئيس الجامعة خلال الحوار إلى سعى الحكومة المصرية إلى الانخراط في تلك الثورة، حيث خططت الدولة للتحول إلى المجتمع الرقمي بما يسهم في تحقيق الإصلاح الإداري وتطوير الخدمات الحكومية وتحسينها، كما أشاد بالتجربة الإماراتية التي قدمت رؤية فريدة تستشرف المستقبل بشكل يتناسب مع تطلعات صناع القرار، والنخبة من رؤساء الشركات، والقيادات الحكومية، والمهتمين بالتغيرات المتسارعة في عالمنا ليس فقط في مجال تكنولوجيا المعلومات التي دخلت في كل التخصصات الطبية والتجارية والاقتصادية والتعليمية، وإنما أيضاً في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أضحى محوراً مهماً ومؤثراً في حياتنا، والذي سيستمر أثره سنوات عدة لا تقل عن 10 سنوات مقبلة، إلى أن يتم اكتشاف أو ظهور أنواع أخرى يفرزها التطور التكنولوجي المتسارع، وشدد على ضرورة أن تعكف المؤسسات التعليمية على تطوير أدواتها التعليمية لتواكب هذه الثورة التكنولوجية التي ستسبب اختفاء 70% على الأقل من الوظائف الحالية مثل مهنتي المحاماة والمحاسبة، فيما سيتم تقليص بعض الوظائف والاستغناء عنها بالروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل مهنة الطب، لافتاً إلى أنه سيتم استحداث وظائف أخرى جديدة تواكب تغيرات المستقبل وهذه الثورة الصناعية الرابعة، ومن أجل ذلك، أكد الدكتور عصام الكردى على ضرورة تسليح الطلبة بالمهارات والأدوات اللازمة، وتغيير وسائل نقل المعلومات للطلبة والاستغناء عن الطرق التقليدية المعتمدة على التلقين بعد أن أصبحت المعلومات متاحة ومتوفرة على شبكة الإنترنت والعالم الافتراضي، وأكد أيضا علىً ضرورة تدريب الطلبة على كيفية الحصول على المعلومات من هذه الشبكة وقراءتها وتحليلها واستخلاص النتائج منها عوضاً عن تلقينهم، وأضاف، إن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال التعليم الذكي ومؤشر المعرفة، وهو ما جعلها تقفز من المركز الخامس والعشرين إلى المركز التاسع عشر، وهو ما يعد فخراً ليس للإماراتيين فقط، وإنما للوطن العربي أجمع، وقال إن مبادرة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تؤهل الشباب لإنشاء برامج وتطبيقات ذكية خاصة في مجال الألعاب التعليمية وهو ما يسلحهم بالمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، كما تعزز ريادة الأعمال لدى فئة الشباب وتشجعهم على أنشاء مشاريعهم الخاصة لتنمية اقتصاد الوطن، وثمّن كذلك على مبادرة المؤسسة الرامية إلى محو أمية 30 مليون عربي، مشيراً إلى أن الأمية تؤثر تأثيراً سلبياً على طبيعة المجتمع وثقافته ومستواه.