fbpx

prisident of Alexandria university with minister high education

شهد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي  والدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية  والدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، فاعليات احتفالية مرور مائة عام على إنشاء المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وذلك تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفراء، ورؤساء الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية ، والعمداء، وشباب الباحثين، والمجتمع المدني، ورجال الصناعة، وبمشاركة عدد من قيادات البحث العلمي وومثلي الوزرات المعنية بهذا المجال،وأساتذة الجامعات والمراكز والهيئات والمعاهد البحثية المصرية والدولية ، والأساتذة المتخصصين في مجال علوم البحار، فضلا عن الشركات والهيئات من عدة دول أجنبية (جنوب أفريقيا، ساحل العاج، السنغال، السودان، كينيا، اليابان، فرنسا، رومانيا، إسبانيا، الصين، تايوان، أستراليا) .

وفي هذا السياق قال الدكتور خالد عبد الغفار أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد تعاقب عليه العديد من العلماء الأجلاء الذين ساهموا في إثراء الحياة العلمية في مجال علوم البحار والمصايد ليس فقط في مصر بل في العالم أجمع، وأضاف عبد الغفار أن المعهد له مجد عريق يضرب في أعماق التاريخ المصري منذ أن تم إنشاؤه تحت مسمى "المعهد السلطاني لعلوم البحار" ، ولفت أن الدكتور حامد جوهر مقدم برنامج "عالم البحار" بصوته المميز هو أحد خريجي المعهد والذي كان يتابعه كافة المصريين بعد صلاة الجمعة ، حيث ساهم بشكل كبير في تبسيط المعلومات للناس وهذا يعد فخرا للمعهد ، وأشار أن البحار والمحيطات تعتبرأحد أهم مكونات الحياة على كوكب الأرض ، ومن حسن الحظ أن مصر حباها الله ببحرين هما البحر الأحمر والمتوسط ، ومن ثمّ كان لزاما إدارة هذه الموارد المائية الهامة بشكل حديث ومتطور ، فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز مما جعل لها تأثير مباشر على قطاعات الصيد والطاقة والسياحة والشحن البحري في الشرق الأوسط ، وأكد أن الخطة الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة لمصر 2030 تتضمن مخصصات مالية كبيرة للإنفاق على البحث العلمي ومن ضمنها علوم البحار والمصايد تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهور عبد الفتاح السيسي بضرورة النهوض بالثرورة السمكية واستغلالها الإستغلال الأمثل والحفاظ على التنوع البيولوجي في البحار المصرية ، وأشار أنه هناك سوء إستغلال للثروة السمكية بشكل يؤثر على نصيب الأجيال القادمة وذلك من خلال إلقاء مخلفات الصرف الصحي والمخلفات الزراعية والصناعية في مياه البحار ، ومن أجل ذلك أولت مصر اهتماما كبيرا للمحافظة على البحيرات والمصادر السمكية من خلال وضع خطة للنهوض بالثروة السمكية لزيادة الإنتاج وسد الفجوة وإنشاء المزارع السمكية وتنويعها .

فيما قال الدكتور عبد العزيز قنصوة ، ان مصر تحرص على الحفاظ على البيئة البحرية في البحر المتوسط والبحر الأحمر وملتزمة بكافة إتفاقيتها الدولية ، مشيرا إلى أن محافظة الإسكندرية تقوم بالعديد من الأنشطة التي تستهدف الحفاظ على البيئة البحرية في البحر المتوسط ودراسة الجوانب الإقتصادية للثروة السمكية والعمل على تطوير البحيرات لتكون مصدرًا للثروة السمكية ذات القيمة الإقتصادية العالية وذلك من خلال الإستعانة بالخبرات والكفاءات الموجودة بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد وجامعة الإسكندرية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وغيرهم من بيوت الخبرة المختلفة في هذا المجال ، وأشار قنصوة أن الرئيس السيسي عندما قام بإفتتاح مشروع بشاير الخير أكد على ضرورة تطوير بحيرة مريوط ، ومن هذا المنطلق أكد قنصوة أنه سيتم تطوير بحيرة مريوط في شهر مارس القادم ، لاسيما انها تعتبر رئة هامة لمحافظة الإسكندرية ، وأضاف قنصوة ان عملية تطوير بحيرة مريوط تأتي بعد حوالي خمس عقود من تزايد الأحمال العضوية في البحيرة من خلال إلقاء مخلفات الصرف الصحي ووالمخلفات الصناعية والزراعية ، مؤكدا أن البحيرة ستكون نظيفة من الناحية البيئية ، وأكد ان خليج المكس سيكون خليج مطابق بيئيا بعد تنظيف بحيرة مريوط ، وأكد أن تم الإتفاق مع مع أغلب المنشأت الصناعية حول بحيرة مريوط وذلك من خلال إنشاء محطات معالجة للمخلفات .

فيما أكدت الدكتور سوزان خليف ، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ، أن المعهد يعتبر من أقدم وأعرق المؤسسات البحثية فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية بأسرها فقد أنشىء خصيصاً من أجل البحث العلمى فى علوم البحار والمصايد ، مؤكدة أن مصر سباقة في العلوم التطبيقية من خلال برامج بحثية مكثفة فى مجال البحوث التطبيقية وذلك فى جميع تخصصات العلوم البحرية والمصايد السمكية والإستزراع السمكى وعلوم المحيطات ، وأضافت خليف أن المعهد أُنشئ عام 1924 ويمتلك تسع محطات بحثية في الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والسويق والبحر الأحمر وأسوان وشمال سيناء ، مضيفة أن المعهد أسهم في تخريج علماء أجلاء ساهموا بشكل كبير في تطوير مجال علوم البحار والمصايد ، ومن بينهم الدكتورحامد جوهر الملقب بملك البحر الأحمر وهو يعتبر أول من قام بدراسة علمية موسعة للبحار في مصر والشرق الأوسط .وحاز على جائزة الدولية التقديرية عام 1974 ، وأشارت أن المعهد ساهم في المشروعات القومية والدولية من خلال تقديم الإستشارات لكافة الوزرات والهيئات والجهات الإنتاجية بما يكفل استغلال الثروة السمكية في مصر ، وقال خليف أن من أهم إسهامات المعهد في تلك المشروعات متابعة دورية لرصد الحالة البيئية للبحرين الأبيض والمتوسط والرصد المستمر لقناة السويس الجديدة ورصد حركة الحيوانات البحرية المتنقلة بين البحرين ، فضلا عن التعاون مع وزارة البترول لمد أنابيب الغاز ، مؤكدة أن المعهد يعمل أيضا على تحقيق التنمية المستدامة لمصادر المياه العذبة والبحار والبحيرات وذلك من خلال زيادة وتوفير الإمكانيات من اجل إنتاج الغذاء ، ومكافحة التلوث بجميع أشكاله ومصادره وتنمية وإستحداث الأساليب والتقنيات المستحدثة فى مجال مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
حضر الاحتفالية السيد فلاديمير ريبانين ، السكرتير التنفيذي للجنة الحكومية الدولية للمحيطات بالأمم المتحدة ، والسيد كيم وونج سو ، رئيس معهد علوم البحار والتكنولوجيا بكوريا ، والدكتور مصطفى الفقي ، مدير مكتبة الإسكندرية ، والدكتور إسماعيل عبد الغفار ، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا .