fbpx

بقلم / شريف عثمان

مدير تحرير موقع جامعة الاسكندرية الاليكترونى

شغل الملف الافريقي حيزًا كبيرًا من اهتمام جامعة الاسكندرية خلال الشهر المنصرم، وتصدرت مجموعة من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن جدول أعمال الجامعة، لعل أبرزها التعاون مع جامعة أديس أبابا  من خلال الموافقة على إنشاء المجمع المصري الأثيوبي الإقليمي للتنمية المستدامة، والذي من المقرر أن يضم مركزًا لصحة وتنمية الأسرة ومركزًا للطاقة والغذاء والمياه ومركزًا للخدمات الثقافية والاجتماعية، وذلك في إطار سعي البلدين لتطوير العلاقات الثنائية باعتبارهما من الدول المؤثرة في منطقة حوض النيل .

والجدير بالذكر أن اهتمام الجامعة بعمقها الافريقي وخصوصا المرتبط بدول حوض النيل بدأ منذ فترة، حيث قامت الجامعة في هذا السياق بإنشاء فروعًا متعددة لها هناك إلى جانب توفيرها لمنح سنوية موجهة لطلاب هذه الدول الشقيقة، وذلك وفقًا للخطة العامة للدولة، وهو ما تبلور من خلال احتفال الجامعة بتخريج أول دفعة  من كلية الزراعة فرع تشاد، ووضع حجر الأساس لفرع الجامعة بالعاصمة انجامينا، كما تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية الإعلان عن تنظيم احتفالية بتاريخ 25 مايو 2016، تتواكب مع "يوم افريقيا"، وتشهد دعوة السفراء الأفارقة في مصر بغرض دعم التعاون مع الدول الافريقية وعرض الامكانات والمساعدات التى يمكن أن تساهم بها الكليات عن طريق تنظيم زيارات قصيرة أو دورات تدريبية أو الاستضافة لمدة فصل دراسي لتلبية احتياجات هذه الدول خاصة فى مجالات التعدين والطب والصيدلة والهندسة الكهربية والدراسات الاستشراقية بالإضافة إلى التوسع فى تقديم المنح الدراسية لأبناء هذه الدول فى التخصصات المطلوبة .

***************

  لفت انتباهي في الأونة الأخيرة مبادرة قدمتها الباحثة بجامعة الاسكندرية الدكتورة غدير مجدي عبد الوهاب من خلال رسالة الدكتوراه الخاصة بها والتي فازت بأفضل رسالة على مستوى الوطن العربي في مجال المكتبات وتكنولوجيا المعلومات، والتي ناقشت فيها كيفية محو الأمية الرقمية لكبار السن عن طريق إنشاء موقع إلكتروني يحمل عنوان "عالم الانترنت المبسط" www.eznetworld.net ، وقد نجحت هذه المبادرة في الاستحواذ على رعاية كلية الآداب، التي رفعت الأمر بدورها لمجلس شئون خدمة المجتمع بالجامعة، والذي أوصى بتعميم التجربة في الكليات المهتمة بتعليم الكبار، وما يستوقفنا هنا ضرورة أن يكون للبحث العلمي  دورًا في خدمة المجتمع، وهو ما أكدت عليه الجامعة في خطتها للبحث العلمي .

***************

أذكر أثناء متابعتي لرسائل القراء عبر صفحة جامعة الاسكندرية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن عددًا كبيرًا من الاستفسارات التي وردت لنا كانت تخص ملف الطلاب الوافدين، ولاحظت أن قطاعًا لا بأس به منها كان يأتي من اقليم كردستان بالعراق تحديدًا، وبدا لي مدى اهتمامهم بالتعرف على كل ما يتعلق بالدراسة في جامعة الاسكندرية مع التركيز على الشق الخاص بالتعليم عن بعد، ومن حسن الطالع أن الجامعة قامت مؤخرًا باستقبال قنصل العراق، والذي أعرب عن أمله في زيادة أعداد الطلاب العراقيين الدارسين بالجامعة بجانب ترحيب من الجامعة بذلك، وفي الإطار ذاته اقترح مجلس التعليم والطلاب إنشاء مكتب للوافدين بكل كلية لتسهيل متطلبات التسجيل والإقامة وكافة احتياجاتهم أثناء الدراسة ، خصوصًا أن هؤلاء الطلاب يتحولون إلى سفراء لمصر في بلادهم عقب انتهاء فترة دراستهم بالجامعة .

************